تنزيل كتاب البحث عن يسوع – قراءة حديثة في الأناجيل pdf لـ كمال الصليبي

تنزيل كتاب - تنزيل كتاب البحث عن يسوع – قراءة حديثة في الأناجيل pdf لـ كمال الصليبي pdf



عنوان الكتاب: البحث عن يسوع - قراءة حديثة في الأناجيل


المؤلف: كمال الصليب! ي 


المترجم / المحقق: غير كائن


الناشر: دار الشروق


الطبعة: غير كائنة


عدد الصفحات: 193



حول الكتاب:
"يمثل ذلك الكتاب تجربة للوقوف على الحقيقة التاريخية بشأن يسوع الناصري المعروف بالمسيح، وذلك من خلال قراءة دقيقة لما تقوله النصوص المقدسة لدى المسيحيين بشأنه. وقد درج علماء (( الكتاب المقدس )) بين المسيحيين على القراءة النقدية لهذه النصو�! � منذ زيادة عن قرنين. ومن اولئك من كان من رجال الدين البارزين. وكانت الكنائس المسيحية في البداية تعارض، وبشدة، ذلك (( النقد الكتابي )) ( كما يسمى ). لكن الكبرى منها ما لبثت أن أقرت بشرعيته، نظرا إلى استحالة العكس، فوجدت طريقها للتعايش معه. ومن ذلك الفصل في قليلاً من الكنائس البروتستانتية بين ما يسمى (( مسيح التاريخ )) و (( مسيح الإنسان )).
 ومن (( النقد التاريخي )) ما يتعلق بالتدقيق في النصوص من ناحية وضعها، لغة وأسلوبا. وهو ما يسمى (( النقد النصي )) ومنه ما يتعلق ب�! �قابلة ما تفيده تلك النصوص ، إذا ما قرئت! بدقة، مع ما هو معروف من واقع التاريخ. وهو ما يسمى (( النقد التاريخي )) أو (( النقد الأعلى )) وهذان النوعان من (( النقد الكتابي )) مرتبطان أحدهما بالآخر بحيث يستحيل الفصل بينهما تماما.
 وليس في ذلك الكتاب مرة أخرى من ناحية الأسلوب ذلك الذي يتبعه في (( النقد الكتابي )) إنما الحديث فيه هو الأطروحة العامة تلك التى يتقدم بها، وهي تلك التى تذهب إلى أبعد من الآراء المألوفة بشأن الظروف المحيطة بسيرته وما لهذه الظروف من خلفيات. ومن تلك الخلفيات ما يعود إلى زمن سبي �! �سرائيل في بلاد بابل، أي إلى القرن السادس قبل الميلاد، إن ما كان إلى زمن أسبق.
 ومن المعروف عن النصوص المقدسة لدى المسيحيين أنها عديدا ما تتناقض مع بعضها فيما تقوله أو تفيده عن يسوع. ومن ذلك التناقض حتى ما هو قائم بين المقطع والمقطع من النص الواحد. غير أن في ذلك التناقض بالذات سواء أكان بين النص والآخر، أم داخل النص الواحد ما يوفر للباحث السبيل إلى فرز المقولات الواردة في تلك النصوص بعضها عن بعض، وإرجاع كل مقولة إلى أصلها، يقينا أو ترجيحا. إذ ما من ! تناقض بين المقولة والأخرى إلا وله سبب، ! والوقوف على حقيقة الأسباب لما في النصوص تلك التى نحن بصددها من تناقض ربما يكون هو المفتاح لحل اللغز ذلك الذي ما زال قائما بشأن يسوع، سواء من ناحية تاريخية شخصه، أو من ناحية المعتقد المسيحي فيه.
وقد قيل إن للعقل ألف عين، فى حين للقلب عين واحدة. والألف عين تلك التى للعقل هي ، مجازا، تلك تلك التى تنظر في ما يرى من واقع الطبيعة والتاريخ. أي أنها عيون المعرفة تلك التى ربما يتوصل إليها الإنسان بواسطة البحث المرتكز إلى الدليل والبرهان. أما العين الواحدة تلك ! التى للقلب فهي، مجازا كذلك، تلك تلك التى تدرك ما لا يرى من الحقيقة من خلال اليقين ذلك ذلك الذي لا حاجة له إلى دليل أو برهان. ولعيون العقل العديدة حقها في النظر والتدقيق في كل ما يرى من الحقائق، بل وأن تذهب في ذلك إلى أبعد الحدود الممكنة. لكن يبقى الواقع ، وهو أن للمعارف، مهما توسعت أفاقها، حدودا لا يمكن للعقل البشري أن يتخطاها. ومن أجل ذلك، لا يجوز للعقل، مهما كثرت عيونه، أن ينكر على القلب حقه في رؤية الحقائق المتعلقة بما وراء الكون بواسطة عينه الواحدة تلك التى هي عين الإدراك واليقين. فإذا فعل ذلك، يكون أحيانا تجاوز حدوده."




المصدر
تحميل كتاب البحث عن يسوع – قراءة حديثة في الأناجيل pdf لـ كمال الصليبي