تنزيل - كتاب حوار مع صديقي الملحد – مصطفى محمود pdf

تنزيل كتاب حوار مع صديقي الملحد – مصطفى محمود pdf




رد على أسئله لملحدين على الدين الإسلامي, رد مثير للدهشة بالدلائل والأمثله يجيب عن تساؤلات عقلنا فى فترة ما نمر بها ويرد بها ! على الآخرين الماديين.

صديقى رجل يحب الجدل ويهوى الحديث وهو يعتقد أننا نحن المؤمنون السذج نقتات بالاوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحوار العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها.. وصديقى بهذه المناسبة تخرج من فرنسا وحصل على دكتوراه وعاش مع الهيبيز وصار ينكر كل شئ.
قال لى ساخرا: 
-انتم تقولون: ان الله كائن، وعفترة براهينكم هو قانون "السببية" الذى ينص على أن لجميع صنعة صانعا ولكل خلق خالقاً ولكل وجود موجدا.. النسيج يشير إلى النساج والرسم على الرسام والنقش على النقاش والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الاله القدير الذى خلقه.
صدقنا وآمنا بهذا الخالق.. ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل.. ومن خلق الخالق.. من خلق الله الذى تحدثوننا عنه.. ألا تقودنا نفس استدلالاتكم الى هذا.. وتبعا لنفس قانون السببية.. ما رأيكم فى ذلك المطب دام فضلكم؟. ونحن نقول له: سؤالك �! �اسد.. ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه؟! فتجعل منه خالقا ومخلوقا فى نفس الجملة وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته.. فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان.
والله الذى خلق الزمان والمكان هو بالضرورة أعلى الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيدا بالزمان والمكان ولا بقوانين الزمان والمكان. والله هو الذى خلق قانون السببية فلا يجوز أن نتصوره خاضعا لقانون السببية الذى خلقه، وأنت بهذه السفسطة أشبه با! لعرائس التى تتحرك بزمبلك وتتصور أن الا�! �سان الذى صنعها ينبغي هو الآخر يتحرك بزمبلك.. فاذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه.. قالت: مستحيل أن يتحرك شئ من تلقاء نفسه.. انى أرى فى عالمى كل شئ يتحرك بزمبلك، وأنت بالمثل لا تتصور أن الله كائن بنفسه بدون موجد.. لمجرد أنك ترى كل شئ حولك فى حاجة الى موجد.

الحجم : 2 ميجا



المصدر
تحميل - كتاب حوار مع صديقي الملحد – مصطفى محمود pdf